responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زاد المسير في علم التفسير المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 179
قلقله. فالمعنى: أنه تكرر عليهم التحريك بالخوف، قاله ابن عباس. البأساء: الشدة والبؤس، والضراء: البلاء والمرض. وكل رسول بعث إلى أمته يقول: مَتى نَصْرُ اللَّهِ، والنصر: الفتح، والجمهور على فتح لام «حتى يقولَ» ، وضمها نافع.
فصل: ومعنى الآية: أن البلاء والجهد بلغ بالأمم المتقدمة إلى أن استبطئوا النصر لشدة البلاء.
وقد دلت على أن طريق الجنة إنما هو الصبر على البلاء.
(94) قالت عائشة: ما شبع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثلاثة أيام تباعاً من خبز بُرٍ حتى مضى لسبيله.
(95) وقال حذيفة: أقرّ أيامي لعيني، يوم أرجع إلى أهلي فيشكون إليَّ الحاجة. قيل: ولم ذلك؟
قال: لأني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إِن الله يتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الوالد ولده بالخير، وإِن الله ليحمي المؤمن من الدنيا، كما يحمي المريض أهله الطعام» .
أخبرنا أبو بكر الصوفي، قال: أخبرنا أبو سعيد بن أبي صادق، قال: أخبرنا أبو عبد الله الشّيرازيّ، قال: سمعت أبا الطيّب بن الفرخان يقول: سمعت الجنيد يقول: دخلت على سري السقطي وهو يقول:
وما رُمتُ الدُخول عليهِ حتى ... حَلَلتُ محلّةَ العبد الذّليل
وأغضيتُ الجفون على قذاها ... وصُنتُ النفسَ عن قالٍ وقيل «1»

[سورة البقرة (2) : آية 215]
يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)
قوله تعالى: يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ، في سبب نزولها قولان:
(96) أحدهما: أنها نزلت في عمرو بن الجموح الأنصاري، وكان له مال كثيرٌ، فقال: يا

صحيح. أخرجه البخاري 5416 و 6454 ومسلم 2970 وابن سعد [1]/ 402 و 403 وأحمد 6/ 156 و 255 ووكيع [1]/ 10 و 109 وهنّاد بن السّري 725 و 728 في «الزهد» من طرق عن عائشة.
- ويشهد له ما أخرجه البخاري 2069 و 2508 والترمذي 1215 وأحمد 3/ 238 وابن ماجة 4147 وابن حبان 6349 من طرق عن أنس بن مالك. أنه مشى إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم بخبز وإهالة سنخة، ولقد رهن النبي صلّى الله عليه وسلّم درعا له بالمدينة عند يهودي، وأخذ منه الشعير لأهله، ولقد سمعته يقول: «ما أمسى عند آل محمد صلّى الله عليه وسلّم صاع برّ ولا صاع حبّ» . ويشهد له ما أخرجه مسلم 2976 والترمذي 2358 وابن ماجة 3343 عن أبي هريرة قال: ما أشبع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أهله ثلاثة أيام تباعا من خبز البرّ حتى فارق الدنيا.
صدره ضعيف، وعجزه صحيح بشاهده. أخرجه الطبراني في «الكبرى» 3004 وأبو نعيم في «الحلية» [1]/ 277 من حديث حذيفة، وإسناده ضعيف. قال الهيثمي في «المجمع» 10/ 285: وفيه من لم أعرفه.
- ويشهد لعجزه ما أخرجه الترمذي 2036. وأحمد في «الزهد» 17 والحاكم 4/ 207 و 4/ 309 وابن حبان 669 عن قتادة بن النعمان، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «إذا أحبّ الله عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء» . وإسناده على شرط مسلم، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
لا أصل له. عزاه لأبي صالح عن ابن عباس، وأبو صالح متروك في روايته عن ابن عباس، ورواية أبي صالح هو الكلبي، وهو كذاب.

[1] الرّوم: رام الشيء، طلبه. القذى: ما يقع في العين وترمى به والقذى: إذا سكت على الذل والضيم.
اسم الکتاب : زاد المسير في علم التفسير المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست